الماء يروب والحرامي مايتوب!

الماء يروب والحرامي مايتوب

كان طفل اسمه عبدا لله يبلغ من العمر العاشرة وكان يلازم والده في مجلسه بينما كان والده يكرم الجار والضيوف وله علاقته في قريته وخارجها وكان يتردد على المجلس رجل كبير في السن اسمه شيبان شكله قبيح ولا يوجد له أسنان والشرار يتقاطر من عينه
فقام الطفل بسؤال هذا الرجل العجوز عن سبب عدم وجود أسنانه
فحينها غضب والد عبدا لله ولكن هذا العجوز شيبان قال سوف اخبر
عبدا لله عن هذا السبب .
وهل لديك استطاعه يا عبدا لله إن تسمع القصة وان يكون قلبك قوي .... ؟

فقال عبدا لله نعم

قال شيبان الرجل العجوز انه منذ زمن طويل كان قاطع طريق (حنشل) وكان لديه اثنان من أبناء عمومته يشاركونه في عمليه السطو على الحجاج بينما كان الحجاج يرتاحون إثناء السفر ويقوم مع أبناء عمومته بنهبهم وسرق مالهم حين يجدهم نائمين
وفي يوم من الأيام وجد مجموعه من الحجاج في احد الشعاب وكان ينامون في سبات عميق ونزل شيبان مع ابنا عمومته ونقضوه عليهم وهم في سبات وآخذو بالشبرية (السكين) ينزعون ما في جعبة الحاج وبينما كانوا منهمرين في العمل والنشل إذا برجل اسود كبير القامة اسمه سرور كان نائم تحت شجره حتى وصل شيبان له وبينما كان شيبان يغرز ألشبريه في جعبة العبد فقام العبد من نومه وأصبح يجري خلف شيبان حتى تمكن من مسكه والقبض على ابنا عمومته

وأمر أمير القافلة بحفر ثلاث حفر عميقة ومن بعدها تدفن أجسام الحنشل الثلاثة شيبان وابنا عمومته وتبقى رؤوسهم خارجه لأعلا
ودفن شيبان وأبناء عمومته في الحفر وقد أصابهم العطش والجوع وينتظرون وحوش الصحراء تأكلهم أو الشمس تحرقهم ويموتون .

حتى دخل عليهم الليل وإذا بذئب عجوز كبير الجسم يقترب منهم حتى وصل وظل يشم رائحة الأول ولم تعجبه وذهب إلى الثاني وظل يشم رائحته فقام الذئب يأكله إمام ابنا عمومته وظل ينهش في جسمه ويمزق بأسنانه الحادة وبعدها قام الذئب بالاسترخاء بعد ما شبع حتى يقوم ويأكل الأخر في وقت لاحق
ونام الذئب بجانب شيبان وكان رأس الذئب قريب من شيبان ففكر بحيله وظل يفكر حتى خطرت له هذا الفكرة

فقام بقرط إذن الذئب بأسنانه وظل يضغط عليها والذئب يحاول إن يلتفت علية ويمزقه وظل شيبان متمسك في إذن الذئب حتى استطاع إن يخرج من الحفرة بفضل سحب الذئب والتعارك معه وإذا بأسنان شيبان تخرج مع لثته بكاملها وأصبح ألان إمامه الذئب إما إن يقتله أو العكس
حتى شاهد عتلة كبيره كانت بجانب احد الحفر وقد نسئها رجال القافلة بعد الحفر وأخذها شيبان وقام بضرب الذئب على رأسه حتى تمكن من قتله واخرج ابن عمه وإذا بقافلة أخرى تمر وتشاهدهم .
فأسعفوهم بالماء والطعام
وبعدها سألوهم عن سبب دفنهم في الحفر ؟
فقام شيبان يقص عليهم ويقول إن حنشل هاجموهم وهم يعبرون الطريق قاصدين بيت الله وقد نهبوا مالهم وطعامهم وحفروا لهم هذه الحفر ودفنوهم داخلها .
فا أمر أمير القافلة إن يعطون شيبان وابن عمه بعيرين وقال اذهب إلى اهلك وإذا وصلتم استرجعوا الجمال وهذه ديرتنا الفلانيه..
فركب شيبان البعير ونطلق بيه بعدما أوهم أمير القافلة انه من ديره اخرى
وقد سرق الجمل بما حمل ولم يتوب من إعماله الشريرة ...